رواية جزيرة القارئات (في ظلال الشمس الحارقة) – ميشيل بوسي
في جزيرة على طرف العالم، تأتي خمس قارئات إلى فندق «الشمس الحارقة» أسبوعًا واحدًا ليتعلمن الكتابة مع كاتب شهير. يبدأ كل شيء بتمرين بسيط: «قبل أن أموت أود…». ثمّ تنفتح الأبواب: دفاتر تُملأ، يوميات تدوّن، وصايا تترك على صخور البحر، ومخطوطة تختبئ تحت قميص قطني. وشيئا فشيئًا، تصير القراءة كتابةً، وتغدو الكتابة فخا؛ من يروي من؟ من يقرأ من؟ وأي صفحة نكتبها تكشفنا أكثر مما تخفي؟
هذه رواية عن القارئ الذي يسكن كل كاتب، والكاتب الذي يسكن كل قارئ، عن فتاة ماركيزية صغيرة تتعلّم الحياة وهي تُملي على الورق: «زجاجتي في المحيط»، وعن نساء جئن بحثًا عن نص، فاكتشفن نصوصهن، ووجوههن، وأسرارهنّ. هنا الدفتر مرآة، والدفقة الأولى قلم نجاة، والكتابة طريقة لنلتقط أنفسنا قبل أن يبتلعنا الصمت. وهنا أيضًا، تُمسك الرواية بيد القارئ لتُشركه في اللعبة: سيقرأ ليرى ذاته في المرآة، وسيكتب داخله ليفلت من كلّ ما يثقله، وسيظل يتساءل حتى الصفحة الأخيرة: هل الكلمات هي التي أنقذت أصحابها، أم هي التي دفعتهم إلى الهاوية؟
نص مؤثر عن أثر الكتابة حين تُنقذ صاحبها، عن أثرها إذ تدميه، وعن القراءة حين تصير أعمق طريقة للحياة.

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب



