كتاب تشكل طروس القرآن ومخطوطاته الأولى – نبيهة عبود
يكشفُ هذا الكتابُ القصةَ الأولى لصعودِ الخطِّ العربيِّ وحضورهِ الباكر في شبهِ الجزيرةِ العربية. والأهمُّ من ذلك، أن مؤلفةَ الكتابِ، المختصةَ في حقلِ البردياتِ، ربطتْ بقوةٍ بين تطورِ كتابةِ القرآنِ وتدوينِهِ الأولِ بالاعتمادِ على الوثائقِ الماديةِ المكتوبةِ على لفائفِ البردي. فقدمتِ الدراسةُ قاعدةَ بياناتٍ معتمدةٍ غايةَ في الأهميةِ لنوعيةِ الخطوطِ المبكرةِ التي كُتبتْ بها صحائفُ المصحف.
بدأتْ عمليةُ تَشَكُّلِ طُرُوسِ القُرْآنِ ومخطوطاتهِ الأُولى خلالَ القرنِ السابعِ الميلاديِّ، الأولِ والثاني الهجريِّ، وهي فترةٌ حرجةٌ في تاريخِ الإسلام. فتطورُ الخطِّ العربيِّ الشماليِّ، المعروفِ بخطِّ الحجازيِّ أو المكيِّ، كان له دورٌ محوريٌّ في هذا السياق. تميزَ هذا الخطُّ بوضوحِ حروفهِ وقلةِ زخرفتهِ، مما جعلهُ مناسبًا لتدوينِ المصاحفِ الأولى التي كُتبتْ على الطروسِ (الرقوق).
بناءً على هذه المعطياتِ، تعدُّ هذه الدراسةُ تأسيسيةً في بابها لطبيعةِ النتائجِ التي توصلتْ إليها، وسترفدُ المختصينَ والقراءَ بشكلٍ عامٍ بمعلوماتٍ متينةٍ وموضوعيةٍ ستضيفُ معرفةً جديدةً وجديرةً لهذا الحقلِ الحيويِّ في الدراساتِ الإسلامية.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب
