رواية أنا ونصفى الأخر – منى الرشود
بعد حضور أي عرس، أو رؤية الصور الفوتوغرافية لأي عريسين، أو سماع أي تعليقات حولهما من صديقاتي أو قريباتي، يخطر ببالي أحيانا السؤال التالي :
( ترى.. كيف سيكون عريس مستقبلي أنا !؟ )
هل سيكون طويل كزوج فلانة، أو سمينا كخطيب علانة ، أو أسمر كعريس كلانة !
لم يسألني أحد، كيف تتمنين أو تتخيلين شريك مستقبلك، لكننني حين أسأل نفسي ذلك أسرح قليلا و أفكر !
كأنني أستعرض العرسان و أتخيّر منهم !
حسنا !
متدين، و خلوق، .. وسيم و جذّاب!، عالي الثقافة و المركز، ثري ! فأنا أعشق المجوهرات و السفر ! من عائلة راقية طيبة السمعة…
و يجب أن يكون اسمه جميل أيضا !
هكذا يكون ردّي في أحدى المرّات ألا أنه يختلف في المرة التالية !
مجرّد خيالات فتاة حالمة !
نعود لأرض الواقع!
أنظر إلى ( أرض الواقع) فأرى كتبي الدراسية مبعثرة هنا و هناك، أكاد أدوس على أحدها كلما خطوت خطوة في أي إتجاه في غرفتي !
( أوه ! كم أنا فتاة كسولة و غير منظمة ! تماما كما تصفني أمي ! )
و أمي دائما توبخني على الفوضى المشوّهة لغرفتي …!
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب