رواية الجندي الطيب شفيك وما جرى له في الحرب العالمية (الكتاب الثاني في الجبهة) – ياروسلاف هاشيك
من غير الممكن إعطاء تقييم حقيقي لشخصية شفيك المعقدة … فهو يلجأ متعمداً إلى الغموض وامتهان الجنون بشهادة رسمية… تراه يتحدث معظم الوقت حديثاً مزدوج المعنى… وشروحه مليئة بالسخرية، شأن الكثير من تصرفاته… القليل من الناس، بمن فيهم ممثلو النيابة العامون الصارمون، يستطيعون مقاومة عينيه الزرقاوين الودودتين والجريئتين في آن. وهو ليس أحمق ولا فوضوياً، بل يؤمن بالقانون والنظام، وفي الوقت ذاته، تراه ينضح بالمشاعر والتعاطف الإنساني وبخاصة عندما يعترف بأنه:لا بد للأخطاء من أن تقع.. من الكتاب الذين أدركوا عظمة رواية الجندي الطيب شفيك، بعد كتابتها بفترة قصيرة، ماكس بروك الذي شخّص عبقرية كل من كافكا ويانا تشيك: كان هاشيك ظريفاً من طراز رفيع جداً.. وربما سيضعه عصر لاحق على مستوى نفسه مع سرفاتتس ورابيلييه. لقد رأى ماكس برود شيئاً من سانشو بانزا في شخصية شفيك، وهناك بعض الحقيقة في ذلك.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب