رواية آرتميس – آندى وير
لم تتطوَّع ياسمين بشارة كي تكون بطلة، فقط أرادت أن تكون ثريَّة
لا ثرية ثراءً فاحشًا ماجنًا ككثيرٍ من زوَّار مدينتها آرتميس، مُستعمرة البشر الأولى والوحيدة على القمر، بل ثريَّة بما يكفي للانتقال من مسكنها الضيِّق كالتابوت والتهام طعامٍ أفضل من الطحالب المُنكَّهة. ثريَّة بما يكفي لسداد دينٍ في رقبتها منذ زمنٍ طويل
لذا عندما أتتها فُرصة كبيرة أخيرًا، لم تستطع چاز أن تقول لا. صحيح سيتطلَّب الأمر منها الترقِّي من مُهرِّبة بضائع صغيرة إلى عقلٍ إجرامي مُدبِّر، كما سيتطلَّب مزيجًا من الدهاء والمهارات التقنية والانفجارات الكبيرة، فضلًا عن خيلاء وقحة تمامًا.. لكن چاز لم تنخرط قط في تحدٍ لا يستطيع ذكاؤها التعامل معه، وقد اكتشفت أنها مُختالة بارعة بالفطرة
الورطة هي أن هندسة الجريمة المثالية لم تكن إلا بداية مُشكلات چاز، لأن مُغامرتها الصغيرة على وشك أن تزُجَّ بها في خِضم مؤامرة للسيطرة على مدينة آرتميس نفسها
ومع حصارها بين أطرافٍ كثيرة مُتنافسة، وخروج قاتلٍ مأجور في إثرها ورجل قانون كذلك، سيكون على چاز الاعتراف أنها في وضعٍ لا تُحسد عليه. سيتعين عليها أن تحيك مُخطَّطًا مُذهلًا لا تشوبه شائبة حقًّا لتنال فُرصة البقاء على قيد الحياة وإنقاذ مدينتها
چاز ليست بطلة، لكنها مُجرمة بارعة جدًّا
على الأرجح سيفي ذلك بالغرض
—
إن رواية آرتميس شربة لا تُقاوم من العلم والتشويق والفكاهة، مدفوعة بصوت بطلتها الذكية الساخرة، وتدور في مدينة مُذهلة التصُّور ومألوفة جدًّا في الوقت نفسه، ومُترعة بمكائد ماتعة وحلول ذكية للمُشكلات حاكها آندي وير ببراعة، المؤلف الأعلى مبيعًا الذي قدَّم لنا من قبل رواية المرِّيخي
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب