رواية آلة السلام – أوزجور مومجو
هناك ألف وواحد طريقة لاتباع طريق الله ونبذ طريق الخرافات! غير أن هناك طريق واحد حقيقي فقط: الإيمان بالقدر داخل أرواحنا. يمكننا دائما أن نسيج الجسد بالروح. لماذا يقتل القاتل یا عارف بك؟
لأن طبيعته تأمره بذلك، أو أن الظروف المحيطة به تدفعه لمثل ذلك الفعل، أليس كذلك؟ عائلته، تنشئته، دخله، تعليمه، وهكذا تضافر عدد لا نهائي من العوامل تسبب فيها ألف سبب وسبب تحت ظروف معينة.
إذا قام القاتل بالجريمة بدافع من طبيعته وحدها التي قادته إلى ذلك الفعل، فقيامه بالفعل أمرا حتما إذن ليس واردا رذه. أما إذا كان الخطا قد جاء بدافع من الأمور السابق ذكرها المحيطة بشخصه، فربما كان منع تكراره للفعل أمرا واردا وذلك باستطلاع الأمور التي قد أدت به إلى ذلك، غير أنه لا يوجد حل واحد ممکن تعميمه وتطبيقه على كل مجتمع، بلد، عمر، أو كل شخص، لذلك أخبرني يا عارف بك، ما هو قدرنا؟ بأن نقبل أن الناس مجبولون على قتل بعضهم البعض أو البحث عن طريقة لمنعهم؟
إذا قبلت قدرك، فلن يكون عليك القلق بشان کونك احد هؤلاء الذين يتلاشون في العدم ويموتون. الحياة لعبة یا عارف بك. ومن يتقبلون أقدارهم هم من يفهمون قواعد اللعبة. وعندما تفعل ذلك، يختفي روعك من الموت. أما إن أغفلت تلك القواعد تخسر اللعبة وينتفي لديك معنى الحياة. لهذا يخاف الناس من الموت. ربما يكون أمرا سهلا أن نحاول معرفة مصير الإنسان وبالتالي تمنع عنه خشية الموت. لذا، دعني أسألك: هل تساعدني في بناء آلة السلام؟
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب