رواية آيلان أو ليل الحكي – إدمون عمران المليح
في الوقت الذي تتباين فيه مواقف الكتاب المشارقة والمغاربة بين رفض وقبول ترجمة ابداعاتهم الى اللغة العبرية، أعلن الكاتب المغربي اليهودي ادمون عمران المليح، الذي بدأ الكتابة متأخرا في سن 63 سنة، رفضه القاطع لترجمة أعماله الى اللغة العبرية، وذلك لاعتبارين أساسيين، كما قال : وهما أن تضامنه مع الفلسطينيين ومع القضية الفلسطينية لا يسمح له بالتعامل مع الحكومة الاسرائيلية مهما كانت نية دار النشر، وثانيهما هو أن اللغة العبرية ليست لغة مهمة وأنها كانت لغة ميتة لم تُحْيَ الا داخل اسرائيل.
وأضاف ادمون عمران المليح، في اللقاء الثقافي الذي خصصته له مؤسسة «سوشبريس» للنشر والتوزيع بالدار البيضاء اخيرا بمناسبة اعادة طبع عمليه الابداعيين: «المجرى الثابت» و«أيلان أو ليل الحكي» الصادرين عن «دار نشر ماسبيرو» عام 1980 و1983، بأنه فخور بمغربيته، وأن المغرب بالنسبة اليه مصدر فخر وسعادة، وما كتاباته عنه (المقهى الأزرق بأصيلة وكتابه عن الصويرة) الا تعبير عن هذا الاعجاب والهوس الخاص بالثقافة والحضارة المغربية نموذج التعايش والتسامح مع جميع الديانات بامتياز، وأنه آن الأوان للحد من تلك الصورة السلبية التي يحملها البعض عن المغرب لأن زمن الاعتقالات والاضطهادات قد ولى، وأنه يجب المساهمة في تأسيس مغرب الغد وايلاء الثقافة المكانة التي تستحقها. وأضاف «لا يمكن أن تكون هناك ديمقراطية إذا لم تكن الثقافة ركيزة أساسية في المجتمع. وللأسف فالثقافة بالمجتمع المغربي، الذي بدأ ينساق نحو النمط الاستهلاكي، هي آخر الاهتمامات. ومن العيب والعار أن نجد أساتذة جامعيين لا يقرأون بتاتا».
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب