رواية أحببت حمارا – رغد السهيل
تقع الرواية، التي تتضمن 19 فصلا وخاتمة، في 280 صفحة من القطع المتوسط، افتتحتها بكلمة لفيرجينا وولف تقول فيها (مستقبل الرواية يعتمد على المدى الذي يمكن فيه تعليم الرجال على تحمل الخطاب الحر لدى النساء)، ومهدت لها بقصيدة سومرية تقول (واحسرتاه على ما اصاب لكش وكنوزها، ما اشد ما يعاني الاطفل من بؤس، اي مدينتي متى تستبدلين بوحشتك أنسا…) واوجزت على ضفاف الرواية ما تريد ان تحيط به القراء علما عبر صفحتين ونصف، قبل الذهاب الى الرواية، وهي تؤكد في الاسطر الاولى ( احببت حمارا، هذا ما قلته للجنة التحقيقية، وما اكدته لهم في مشفى الاراضي العقلية ايضا، وهو الحقيقة. لم اكذب لكن..!)، ومن تنطلق في سردها لما تريد الاحتجاج عليه او السخرية منه، فتأتي بدلالات وحكايات من الواقع بكل ما فيه من معاناة اجتماعية وصراعات سياسية وضغوط اقتصادية وترسم لها تأثيراتها في الاخلاق العامة، من خلال الفتاة التي تبحث عن حمار تجد فيه صفات ومواصفات غير موجودة في المحيط الذي تعيش فيه، بعد اشارتها : (اما حمار المرحوم زكي فقد اختفى، لم يره احد بعد مقتل صاحبه، لكنني رأيته اكثر من مرة، واحببته بصدق، نعم احببت حمارا، واستغرقت وقتا حتى اعترف بهذا الحب لنفسي، بعدما وجدتني افكر فيه ليلا ونهارا، هل ثمة امر فيه منطق لتصنف انت الاشياء بمنطق خارج المنطق ؟ هل حقا انا هنا).
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب
لتحميل ومناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا