رواية أحلام محطمة – بيولنت سينوكاك
على بعد شارعين، تردد صدى أجراس كنيسة سانت كاترينا في غرفة “سليمان”، فأفاق من كابوسه وهو يصرخ:
– لم أحرق الكنيسة، أقسم أني لم أفعل ذلك.
كان يرتعد من الرعب وثياب نومه تقطر عرقًا.
وقف “عبد الله”، الأخ الأكبر، أمام سريره ناظرًا إلى “سليمان”.
– ما الأمر يا “سليمان”؟ تبدو كمن رأى كابوسًا.
– لا أعرف يا أخي. حلمت بمسجد. كان هناك جند داخل المسجد، ثم نشب عراك، قبل البدء في مطاردتي. اصطحبوني إلى مكان يشبه السجن، ثم إلى سفينة.. نعم، كنت في سفينة. حلمت بالموج. لم أكن أعرف وجهة السفينة، وبعدها حجب الغيم الرمادي الداكن السماء. كانت ليلة طويلة ومظلمة، ثم جاء الصبح. رست السفينة في مكان ما. اتضح أنه جزيرة. كانت هناك قرية بها مسجد وكنيسة، ثم أخذ كاهن يرتدي لباسًا أسود يصيح في وجهي: “لقد أحرقت الكنيسة أيها التركي اللقيط”. حاولت معهم كثيرًا، لكني فشلت في إقناعهم. سحبوني من ذراعي. رأيت مشنقة، واستيقظت وهم يحكمون الحبل حول رقبتي.
– عسى ألا يكون نذير شؤم، دعنا نأمل ذلك.
– ما تأويل هذه الرؤيا؟
– الله أعلم. دعك من هذا، ولا تشغل بالك. إنه مجرد حلم. هيا انهض. الإفطار جاهز. هيا بنا إلى الطابق الأسفل.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب