رواية أشيني – إيف تيريو
“أنا أشيني الدم الأخير من السلالة العظيمة التي انحدرت من الأصقاع الجنوبية، وبنت لنفسها عالماً في غابة “الأونغافا” هذه. الدم الأخير، لأن الباقين يسكنون بالقرب من البحر عند مصب الأنهار، محتجزين هناك بنعم البيض المزيفة، باعوا أنفسهم للبيض لقاء كفاف يومهم. أنا أشيني، الصخرة، حجر الصوان الصلب، حجر القمم العالي المتآكل بالريح، والمصقول بالأمطار الباردة، أشيني، ربما ملك هذه الديار الواسعة كلها. وحيد في هذه السلالة، وحيد في هذه العبودية. ولكنه وحيد”. استحوذت شخصيات “أكاكوك” و”أشيني” و”بيجانو” و”مينود” على تفكير وروح إيف تيريو-الكاتب الكندي-ردحاً طويلاً من الزمن قبل أن يكتب عنها روايات تحمل الأسماء ذاتها، روايات تعدّ بحق من روائع الأدب المكتوب عن الهنود الحمر في أمريكا الشمالية. في روايته “أشيني” يرسم الكاتب بلغة ساحرة سهلة وبسيطة مطرزة بجمل كاملة وغنية شخصية “أشيني” هي رواية الانتماء، إنها التعبير الأكثر حساسية عن حب الوطن، هذا الحب الذي يصبح كل مظهر من مظاهره-نظرة ملقاة على الجبل، ونزهة في الغابة، ويد ممتدة نحو وردة-يصبح طقساً حقيقياً شيئاً مقدساً يبلغ في قلب الإنسان-أبعاد شعر لا تستطيع التعبير عنه سوى الكلمة البليغة.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب