رواية أطلس عزران البغدادي – خضير فليح الزيدي
في روايته المعنونة(اطلس عزران البغدادي) بطبعتها الاولى والصادرة عام 2015عن دار افكار للدراسات والنشر في دمشق ودار ميزو بوتاميا للطباعة والنشر والتوزيع في بغداد،يواصل خضير الزيدي رسم ملامح تجربته الذاتية وفق رؤية فنية تتعالق فيها ارهاصات تشكيل رواية عراقية جديدة لايمكن للنقاد تجاهلهاوهي تعلن عن نفسها عبر منتوج روائي كمّي ملفت للنظر،يترشح منه عدد لابأس به من الاعمال المهمة التي تستحق القراءة والمتابعة النقدية .
إن الذي تم انتاجه خلال العقدين الماضيين من اعمال روائية قد اخذ بالرواية المنتجة في العراق الى ان تقطع طريقها بثقة ونضج أكبر مما كانت عليه قبل العام 2003 الى الحد الذي يمكن ان يكون هذا التاريخ علامة فارقة مابين زمنين لمن يود قراءة مسارها الفني والتاريخي،مع الاحتفاظ بمكانة مميزة لعدد محدود جدا من الاسماء الرائدة في تاريخ الكتابة الروائية العراقية التي كان لها شرف التجديد سواء في الإطار العام أوفي اطارتجربتها الشخصية بعيدا عن المحددات الفنية للرواية الفلوبيرية(نسبة الى فلوبير)واقترابا من الفضاء البروستي(نسبة الى بروست ).والزيدى يحسب على هذا الجيل الجديد الذي بات يفرض حضوره وبقوة بعد العام 2003 ، وإن كان قد بدأ اولى محاولاته في منتصف الثمانينات،إلاّ ان مشغله السردي لم يبدأ بالعمل بالشكل الذي يفصح عن هويته الذاتية الاّ بعد العام 2003 حاله حال آخرين ظهروا في هذه الفترة مستفيدين من مناخ الحرية وغياب الرقيب الرسمي .
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب