رواية أغاغوك – إيف تيريو
رواية عن الأسكيمو
أفق من الجليد والثلج والطحلب ، هو كل ما يشكل أراضي التوندرا، وهي منطقة من بلاد الأسكيمو الواسع
الزمان مازال أبديا ،موغلا في القدم ، وان كان يعبر روائيا عن أواسط القرن العشرين .الزمان في التوندرا مجرد، بسيط ، يقاس بطريقة خاصة:”مر الوقت .شمس ،شمسان…وشموس أخرى أيضا. الآن ثمة جلود عديدة منشورة للتجفيف.إنها جلود حيوانات صيفية، لاتدر سوى القليل من الربح في صفقات المقايضة، غير أن صيد تلك الحيوانات قد أطلع أغاغوك على أسرار هذا الجوار . فالتوندرا مكتنفة بالألغاز …”ص17
في هذا المكان المتجمد ،والزمان الأعزل إلا من شمس ملامسة للأفق لفترات طويلة ،تبرز أحداث الرواية ويتشكل نسيجها البسيط تماما كما بساطة الحياة ، حياة مجموعة من الأسر التي تشكل بخيامها الجلدية وأكواخها الثلجية ، قبيلة مختزلة، بحكم
قساوة الحياة وضنك العيش.في هذا المناخ المختزل أيضا آلي صقيع وصيد وكل ما هو ضروري لأساسيات البيولوجيا البشرية.يبرز شاب ليعبر عن ما هو أكثر من بيلوجي وغريزي،فيسعى للتحرر من قيود الأسرة ،فالقبيلة في نهاية المطاف. فعند بلوغ أغاغوك الثامنة عشرة واتفاقه مع فتاة من القبيلة للزواج و الانفراد معا والعيش بعيدا عن أكواخ القبيلة ،والابتعاد كلياعن مجموعة الصيادين. يقوم أغاغوك أولا بتأسيس منزل جليدي يأوي إليه مع زوجه اينوك ليواجه معها حياة ملحمية مشحونة بصراعات البقاء، هذه الصراعات التي يتكون منها بنية الرواية ، على سويت الحدث الروائي والمعاشي المجسد لطبيعة حياة الأسكيمو اليومية. هذه الأحداث التي تتدرج من صراع أساسي مع الطبيعة من جماد وماء ونبات وحيوان،آلي صراع على مستوى حضاري بين الأسكيمو والمجتمع الكندي الحديث،مرورا بالصراعات الداخلية ـ الاجتماعية.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب