رواية أغنية المهد – تشاك بولانك
تخيل عصر ظلام جديد. تخيل الكتب وهي تحترق، والشرائط والأفلام والملفات. تخيل التليفزيونات والراديوهات وهي تغذي هذه المحرقة الكبرى. تخيل كل تلك المكتبات وقد تمسكت بها ألسنة اللهب في قلب الليل. سوف يهاجم الناس محطات موجات الميكروويف ويبترون كابلات الألياف البصرية بالفؤس. تخيل الناس وهم يرددون الصلوات والتراتيل طول الوقت لإغراق أي صوت آخر قد يأتي حاملاً الموت. سوف يضغطون أيديهم على آذانهم وقد نأوا عن كل أغنية أو كلام يحوي الهلاك في طياته كما يسمم المخبولون زجاجات الأسبرين. كل كلمة جديدة، كل شيء لا يفهمونه بالفعل سوف يصير مشتبهاً به، خطيراً، متجنباً. حجر صحي ضد وسائل الاتصال. تخيل الرعب.
هي أغنية إفريقية قديمة فيها الكثير من الشجن والعاطفة تغنى للأطفال قبل خلودهم إلى النوم، وهي أيضاً تعويذة فتاكة يمكنك أن تستخدمها لتقتل أي شخص بمجرد توجيه أفكارك نحوه وترديدها في عقلك. في هذه الرواية المثيرة المليئة بالكوميديا السوداء يحكي مؤلف “نادي القتال” و”الناجي الأخير” عن السحر والسحرة، وعن القتلة المأجورين والقتلة المتسلسلين والقتلة الجماعيين، وعن الطبيعة غير الطبيعية، وعن البيوت المسكونة وأشباحها، وعن خبايا عالم الصحافة وسمسرة العقارات، وعن رحلة عبر أرجاء الولايات المتحدة يقوم بها راوي القصة كارل ستريتور وبطلتها هيلين هوفر بويل من أجل تدمير كل أثر للأغنية القاتلة قبل أن تتسبب في دمار العالم كله.
“حكاية رهيبة عن الأوبئة النفسية والأسرار الدفينة يرويها تشاك بالانيك بمنتهى البراعة والحنكة”.
نيويورك تايمز
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب