رواية أورا – كارلوس فوينتس
بعد بحث دؤوب عن فرصة عمل يقرأ الشاب “فيليب مونترو” الاعلان التالي: “مطلوب شاب متخصص في التاريخ، أنيق، يعمل بضمير، يجيد اللغة الفرنسية الدارجة إجادة تامة” والراتب “أربعة آلاف بيزو في الشهر، جميع وجبات الطعام، غرفة مكتب –غرفة نوم مريحة”. لم يبق إلا أن يضعوا اسمك، يحدث الشاب نفسه وكأن الإعلان موجه إليه. ومن دون أي تأخير يتوجه فيليب إلى العنوان، يقرع الباب، يدخل، يغلق الباب وراءه، يشتم رائحة عفونة، لا يوجد ضوء، يصعد الدرج، ويتوجه إلى داخل غرفة ليجد امرأة عجوز، تتكئ على وسادات من الريش وبجانبها أرنب يعيش معها في نفس الغرفة. عندما يسأل الشاب عن طبيعة العمل الذي سيتقاضى لأجله أربعة آلاف بيزو في الشهر يكون الجواب “الأمر يتعلق بمذكرات زوجي، الجنرال يورنيت، يجب أن أعمل على ترتيبها قبل أن أموت. أريد أن انشرها، لقد قررت ذلك منذ فترة قصيرة”. تتوالى الأحداث في الرواية ويبدأ الشاب مونترو بقراءة الأوراق الصفر المكتوبة بحبر الخردا، وبعضها مليء ببقع الذباب وتتحدث عن أحداث ماضية مشتتة. من حياة الرجل: طفولته في مزرعة في أواكسانا، دراساته العسكرية في فرنسا، صداقته مع الدوق دي مورني، وعلاقاته مع نلابليون الثالث، ودعوته إلى المكسيك للعمل في ماكسيميليان، الأرشيدوق النمساوي وإمبراطور المكسيك، المراسم والاحتفالات الامبراطورية، المعارك، الهزيمة في عام 1867، منغاه في فرنسا” وأحداث أخرى سوف يكتشفها مونترو إضافة إلى السبب الذي يجعل تلك السيدة العجوز تعيش في هذه العزلة.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب
لمناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا