رواية أيام النوافذ الزرقاء – عادل عصمت
القارئ للرواية سيصدمه ذلك الشكل الجديد الذي انتهجه عادل عصمت في وجود الذات الساردة.. فالتناثر يكاد يكون سمة رئيسية ينطوي على تفصيلات صغيرة(كل تفصيلة لها قيمة وضرورة للوصول إلى الذروة التي يعد لها .. وكل حدث هو درجة في سلم الوصول إلى اللحظة المرتقبة ) ص58
هي دوائر إذن متعمدة ومبعثرة تضيء ولا تضلل .. تدفع إلى التفكير في جوهر الأشياء لا ظاهرها ..ترتكز على تداخل الأزمنة ومفارقات الأمكنة وتوازى المصائر.. وتتخذ موقفا اجتماعيا سياسيا مع شخصياتها ..
هذه الدوائر الجزئية تتشابك فيما بينها لتولد دائرة أكثر اتساعا ..لا كليه وإنما لا متناهية عبر علاقتها بحركة الواقع / العالم ..وتطرح الكثير من الأسئلة حول اللا يقين في فهمنا للوجود ..
ما الذي يجعلنا متيقنين على هذا النحو الساذج من وجودنا في العالم وان من رحلوا غير موجودين؟
أليست الصور القديمة لحياتين أكثر عقلانيه واشد التصاقا بمشاعرنا عن الموت ؟
وهى بذلك تدخل في نطاق التجريب لكونها تضيف جديدا على صعيد البنية.. بنيه الدوائر .. كما أنها ترصد أزمة المصير في وجودنا المعاصر.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب