رواية أيام هادئة في كليشي – هنري ميللر
في هذا الكتاب يتحدث “هنري ميللر” عن تجربة ذاتية، في سياق عمل روائي، جاء بعنوان “أيام هادئة في كليشي”، وكليشي هي ساحة في مونمارتر في باريس، جلس الاديب على إحدى مقاهيها يرقب الناس ليستنبط مادة عمله الروائي.
عن هذا العمل يقول ميللر “… بينما كنت أجوب شوارع باريس، أمعن النظر في اللوحات المرسومة بالألوان المائية المعروضة في واجهات المحلات، أدركت أن الشيء الوحيد الذي تفتقده هذه اللوحات هو اللون الذي يعرف باللون الرمادي الداكن… انطلق بشكل غزيري لأختلط بجموع الناس، من جميع الألوان وطبقاتها، وتدفعني دفعاً لكي أنكفئ على نفسي، وترجعني إلى غرفتي لأبحث في مخيلتي عن عناصر الحياة المفقودة الآن (…) في يوم رمادي في باريس، غالباً ما كنت اسير صوب ساحة كليش في مونمارتر، ومن كليشي إلى أوبيرفيله، حيث يوجد صف طويل من المقاهي والمطاعم والمسارح… كنت أجلس داخل المقهى وخارجه طوال اليوم، وفي جميع أنواع الطقس، كنت أعرفه مثل كتاب، إن وجوه الندل، واصحابه، وأمنيات الصندوق، والزبائن، بل وحتى الخدم الذين يعملون في دورة المياة، محفورة في ذاكرتي وكأنها رسوم في كتاب أقرأه كل يوم…”.
جميع هذه الوجوه كتب عنها ميللر كفنان يخط ريشة في علبة الوان، ليصف لنا أحساسه بالذهول والرعب من مشاعر الفرنسيين، والتي بدأ بالتعرف عليها في بداية مشواره الأدبي.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب