الروايات العالمية المترجمة
رواية إبتسامة ما – فرنسواز ساغان
الحبّ هو ما يحدث بين اثنين يحب كلاهما الآخر . » روجي قايان. قبل العشاء عند لوك ، قضيتُ يومين محتملين للغاية . في النهاية ماذا لدي كي أفعله ؟ المذاكرة الامتحان لن يفضي بي إلى الشيء الكثير ، التسكع تحت الشمس ، أن أكون محبوبة دون أن يكون ذلك مُتبادلاً من جهتي نحو برتران ؟ مع أني أحبه . الثقة ، العطف ، التقدير لا تبدو لي أشياء بلا وزن و قليلاً ما أفكر في العشق .
غياب العاطفة الحقيقيّة يبدو لي السّبيل الأكثر طبيعية للعيش . العيش في تجلياته القصوى ، هو أن يرتب المرء نفسه ليكون سعيداً أكثر ما ‘ يمكن . وهذا ليس سهلاً . أسكن في نوع من الإقامات الداخلية لعائلة مُؤلفة فقط من طالبات . الإدارة مُتفهمة وفي استطاعتي العودة عند الواحدة أو الثانية صباحاً . سقف غرفتي واطي وهي كبيرة وعارية تماماً ، الأن مشاريع تزويقها سقطت كلها في النسيان .
لستُ مُتطلبة كثيراً فيما يخص الدّيكور إلا فيها يزعجني . تضوع في الغرفة رائحة القاطعات الفرنسية التي أحبها بشكل خاص . تفتح نافذة على ساحة سورها قصير ، تقبع فوقه ساء متأكلة دائماً ، أسيئت معاملتها من جانب باريس ، تهرب أحياناً في شكل آفاق تعلو شارعاً أو شرفة ، مُؤثر وعذبة . أستيقظ ، ألتحق بالدّروس ، أجد برتران ، نتناول الغداء ، هناك مكتبة التربون ، البناء العمل ، شرفات المقاهي ، الأصدقاء . مساء نذهب للرّقص ، أو نعود إلى شقة برتران ، نتمتد اما به نارس الحب ، ثمّ نظل نتحدث طويلا في العتمة . كنت بخير وكان دائاً ثية في أعاني ما و الداية الساخنة الحية ، طعم الضجر ، الوحدة والحماس في فترات أخرى أحدث نفسي أحياناً بأني مُصابة بالتهاب الكبد .
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب