رواية إمرأة في الثلاثين – أونوريه دي بلزاك
يعد أنوريه دي بلزاك بين أشهر كتاب الرواية قاطبة، فعلى يديه اكتمل تحول الرواية من مجرد حكاية أو سرد الأحداث حقيقية أو خيالية إلى بناء فني متكامل يزخر بالحياة والأحداث، ويخضع لمعايير فنية واضحة وهو لم يفعل ذلك كما يفعل النقاد عن طريق صياغة النظريات، وإنما صنعه عملا عن طريق عشرات الروايات التي كتبها خلال حياته التي لم تزد على واحد وخمسين عاما وليس أدل على منزلته الأدبية من أن أعماله قد تخطت منذ أمد بعيد إطار الأدب الفرنسي، ونقلت إلى الكثير من لغات البشر.
بلزاك، إلى جوار شكسبير وديكنز، أكثر الأدباء نشرًا في مختلف اللغات، لكن تفتقر المكتبة العربية لكثير من مؤلفاته، وقد ولد الكاتب الفرنسي الكبير في العشرين من مايو 1799، نفس السنة التي عاد فيها نابليون من حملته على مصر، أي أنه ولد عشية إعلان نابليون نفسه إمبراطورا على الفرنسيين، وقد مات في الثامن من شهر أغسطس 1851عشية إعلان لويس نابليون، ابن أخي بونابرت نفسه، إمبراطورا من جديد.
وهكذا عاش بلزاك فترة من أغنى فترات تاريخ بلاده من حيث التغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي ما كانت لتفلت من نظره الثاقب، وهو ينتمي اجتماعيًا إلى الطبقات الوسطى، وكانت تلك الطبقات في قلب الأحداث التاريخية، فهي تزعمت الثورة الفرنسية الكبرى ضد النبلاء الإقطاعيين، وهي التي استفادت من إمبراطورية نابليون ثم انقلبت عليه حين رأت ضرر مطامحه الشخصية.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب