رواية إيزابيل – أنطونيو تابوكي
في رواية «إيزابيل»للروائي الإيطالي أنطونيو تابوكي (1943 – 2012)، تختفي إيزابيل، البطلة الحاضرة/ الغائبة، في ظروف غامضة، بعما شاركت في حركات ثورية ضمن عملها كمناضلة ضد ديكتاتورية سالازار في البرتغال. يقرأ صديقها تاديوس خبر موتها في الصحيفة، ولم يصدّق فيسافر من مكان إلى آخر، مقتفياً رموزاً وإشارات ترشده إليها في بحثه، ملتقياً آخر الأشخاص الذين قابلتهم إيزابيل قبل اختفائها المفاجئ.
في رحلة البحث، يدخل تاديوس متاهة «الماندالا»، متنقّلاً من دائرة إلى أخرى، في أجواء بوليسية وروحانية. من لشبونة إلى جبال الألب السويسرية، يجد تاديوس نفسه مرةً أخرى في ذاك القارب ذاته، تحت ضوء القمر الأحمر، حيث قال لإيزابيل ذات يوم: وداعاً.
يُعدّ أنطونيو تابوكي، الذي رحل قبل نحو أربعة أعوام، واحداً من أهمّ الأسماء الأدبية المعاصرة في إيطاليا وأوروبا. تُرجمت أعماله إلى أكثر من عشرين لغة، ونال جوائز عدة أبرزها «جائزة جان مونّيه» الأوروبية عام 1995.
من أجواء الرواية: «بما أنني لم أرك البتة في بيت آمارانته، وبما أنّك تدّعي أنّك عرفت إيزابيل، فهذا يعني أنك عرفتها في وقتٍ متأخر، أي عندما أصبحت امرأة، على رغم أنها لم تصبح امرأة قطّ بالنسبة إلي، بل بقيت طفلة. طفلتي ذاتها. اسمي بريجيدا، بريجيدا تيسيرا، لكنّها كانت تدعوني «بي»، وبقيتُ على الدوام «بي» بالنسبة اليها… كانت دائماً مريضة في صغرها، كانت تشكو من الربو. وكانت هذه مأساة لأن الربو ليس له علاج معروف، إنه عرَض أكثر مما هو مرض».
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب