رواية إيلات – ماجد شيحة
إياك يا إسماعيل، إياك أن تقترب منها إن أتيحت لك الفرصة، الجميع يقتربون ويعانون، لا أعرف نوع السحر الذي ابتلعته هذه المرأة وهي صغيرة لتكون ملعونة وساحرة لهذه الدرجة، فهي ليست جميلة كأجمل بنات عائلتها ولكن الرجال يتهافتون عليها، وينتهي بهم الأمر إلى الرضا بفتاتها، صارت تعويذة بنات العائلة بهذه الطريقة، وأقرب حكاياتها أنها كانت في حفل زفاف أحد قريباتها وكانت ترتدي فستانًا جديدًا معدلًا من تصميم لكارولينا هريرا، هذا الفستان، يا إلهي، كانت مثل شمعة مقدسة بالضياء كتب عليها أن تذوب إلى ما لا نهاية دون أن تضمحل، داخ نصف رجال الحفل أما النصف الآخر فتماسكوا بالبلاهة والضحكات المذهولة.
رجل واحد فقط استطاع أن يخوض في هالة سحرها حتى وصل إليها، وأمام الجميع ركع على ركبتيه في الشرفة وطلب يدها، مشهد خيالي يغسل القلب ويعود به سنوات ليصير شابا، وأمام الجميع أيضا وببساطة رفضت الرجل كسيدة ناضجة ترفض الذهاب إلى رحلة مدرسية.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب