رواية ابن البيت – شيلوشي أونيميلوكوي أونوبيا
حادثة اختطاف توحّد قدر امرأتين معًا، لتنحلّ خيوط حياتيهما إثر سرد كلّ واحدةٍ للأخرى حكايتها تزجيةً للوقت وقتلًا للخوف المستعر فيهما. تفاصيل موجعة لامرأتين تعيشان في مجتمعٍ ذكوريٍّ يرى ولادة طفلٍ ذكرٍ امتدادًا للقبيلة بينما لا يرى في الأنثى غير وسيلةٍ لضمان الراحة والتكاثر.
تذوق نوابولو الويلات لإثبات استحقاقها للحياة؛ إذ تراها قبيلتها شؤمًا بسبب وفاة أمها أثناء ولادتها لها، فتعمل خادمةً لزوجة أبيها، ثم خادمةً في بيوت الآخرين، وتتعرض لشتى أنواع الظروف وتقاوم كل ذلك في سبيل النجاة بأحلام طفولتها.
فهل تنجو؟ وهل تجد في جولي خيط الأمل الذي يعيد إليها ما سُلبَ منها؛ ابنها أفام؟ تبيع جولي حريتها مقابل رغد العيش بالزواج من رجل ثريّ تحقق به شرط الحياة الهانئة في نيجيريا، إذ لا سعادة لامرأة دون رجل، ولا سعادةً لرجلٍ دون أولاد، متّبعةً في ذلك عاداتٍ قبليّة سائدة في أرض الإيبو.
تتابع سلسلة تنازلاتها بالتحايل فما فائدة الخجل في عالمٍ تعطيك فيه الشّجاعة كلّ شيء؟ تترك الرواية قارئها على نهايةٍ مُثيرةٍ حميمةٍ مفتوحة، متخيلًا نجاة المرأتين، ولقاءهما ثانيةً بعائلتيهما، وانكشاف السر الذي تجاوز ثلاثين عامًا، محاطًا بأسئلةٍ متشابكة عن معنى الحياة، والروابط الأسرية، والمصالح والخيوط التي تصل بين المرأة والرجل ويجعلها المجتمع أكثر تشابكًا وتعقيدًا.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب