رواية الآنسة القلوب الوحيدة – ناثانييل واست
هذه الرواية باتفاق النقاد تقريبًا من أفضل الأعمال الروائية التي كُتبت خلال القرن العشرين في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي من أعظم ما كتب ناثانييل واست الروائي الأمريكي.
وقد وصفها هارولد بلوم بأنها: “تحفة فنية قاسية”، وهي كما ذكر كينغسلي ويدمر: تُعتبر أفضل أعمال ناثانييل.
وأهم ما يميز هذه الرواية هي أنها متجذرة في الثقافة الأمريكية تمامًا، فتحاكيها بسخرية لاذعة، وتنفض عنها الأقنعة الزائفة فتبرز عيوبها، وتشير إلى تناقضها وضمورها، وتُلمِح إلى مواضع قصورها، ومحاكاتها الساخرة الجريئة للرموز المسيحية وعزوها إلى القصور في تحقيق الخلاص وإضفاء المعنى والمقصد على حياة الإنسان ووجوده وتوفير العزاء لأولئك الذين يعانون من شراسة هذا العالم المادي وقساوة أهله، ويوجهه وايست نقدًا لاذعًا إلى الحضارة المادية في عمومها، التي طغت على مختلف جوانب الحياة، فجرَّدتها من كل معنى، وسلبتها كل وسيلة لتحقيق هدف روحي أو معنوي. فلم تترك للإنسان المطحون تحت حجارتها وحديدها، تحت سياراتها وقطاراتها، تحت تماثيلها الإسمنتية وطرقاتها الإسفلتية؛ لم تترك له مهربًا يفر إليه، أو ملتجأ يلتجئ إليه، إلا وجعلته بلا قيمة وبلا معنى؛ فالفنُّ صار من حلفائها، والدين طوَّعته واستخدمته لصالحها.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب