رواية الانفصال – سيلفيا أرازي
تبدأ الرواية بجملة تنبئ بحدث فاصل، حاسم ومدمر للعلاقة بين الرجل والمرأة على لسان بطلة العمل لوثيا: “أتطلع إلى رجل نائم إلى جواري، سيُصبح اعتبارا من الغد وإلى الأبد، زوجي السابق، ومن المحتمل ألا يعود للنوم بجانبي مرة أخرى”.
وهكذا من البداية يواجه القارئ بمرارة التحول الذي يطرأ على واحدة من أقوى العلاقات الإنسانية بين شخصين، ليكتشف منذ الفصل الأول أنها بالرغم من طبيعتها المستدامة، لها وجه آخر أكثر هشاشة وسريع الزوال.
تتضمن الأحداث شذرات من طفولة لوثيا، وعلاقتها بوالدتها ووالدها، ولا يحتاج الأمر كثيرًا من الجهد لاكتشاف مدى ارتباط البطلة بوالدها ذي الأصول العربية، ومدى تعقيد علاقتها بوالدتها بولا: تبدأ بالانبهار بجمالها وثقافتها العميقة “الاندماج في أوساط الفنانين والشعراء والرسامين لدرجة حفظ أشعار لوركا عن ظهر قلب. وصولا إلى كراهيتها إلى حد الإذلال في مشهد المستشفى حين ناولتها الممرضة القصرية لتعتني بزوجها المريض” بل ولا يتوقف الأمر عند ذلك، حيث تخشى لوثيا أن تصبح ابنتها مثل جدتها أو تصبح هي مثل أمها حين تبدأ في انتقاد تصرفات ابنتها.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب