رواية البابا الأخضر – ميغيل أنخيل أستورياس
في مناخ استوائي يتوارعه الواقع والسحر ، أسرار البحر وأسرار اليابسة ، قوة الواقع وشاعرية الحلم … يتغلغل الروائي الغواتيمالي استورياس ( جائزة نوبل وجائزة لينين ) في حياة شخوصه متنقلا من الأحداث الحميمية الساذجة الى الأحداث الكونية بأسلوب يمزج بين النثر والشعر والأغنية في رائعته “البابا الأخضر” حيث بطل الرواية قرصان امريكي أشقر يجوب البحار متاجرا بالأسلحة والنساء … ثم بتردد بين مهنة القرصنة وطموحه الى أن يصير زارع موز ينشر “الاخضرار ” أينما حل … وعندما يحسم امره ، يتقدم بخطى مدمرة زارعا الرعب في السكان الأهليين ن حارقا مزارعهم بحجة استئصال الأوبئة …
بمجابهة مذهلة بين العقلية الأنكلوسكسونية الوضعية والوح الهندية الحلمة في لحظة انكسار حلمها ولجوثها الى مدخها السحري حينا وانتقامها الصامت أحيانا …
ويتبع “جو ماكر توميسون” مسيرة التدمير والنهب والقتل … الا أن كبرياء ه يصاب في الصميم عندما يمتلك كل شيىء ، لكنه يعجز عن الحب . حب ماياري الخلاسية التي فضلت أن تتزوج النهر … في طقوس سحرية غريبة يرسم بها استورياس لوحات حب رائعة …
حب يهزمه الواقع فيتعلق بالمستحيل ، بينما تشتد وتيرة الأحداث ويواصل قرصان البحر رحلة القرصنة برا تحت اسم تيشيري : البابا الأخضر … ملك الموز.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب