رواية البحث عن المكان الضائع – إبراهيم الكوني
– إحياء الأموات خطيئة ، ولكن إنقاذ من أشرف على الهلاك ، في رقبة الأخيار ، دين.
– أنت لم تعلم أني لم أشرف على الهلاك يومها. انت لم تعلم أني اجتزت البرزخ يومها ، فلماذا أحييتني بعد هلاك؟
– أنجزت دينًا لن أندم عليه أبداً.
– لماذا أهلكتني بعد أن أراحتني الأقدار؟
لم يجب الداهية. مضى يحدق في الظلمة مولياً ظهره للشبح المنتصب فوق رأسه سمع زفير الشبح. سمع أنفاسه ، لهاثه، دقات قلبه ، يقينه ، لهفته ، صوته المكتوم كحشرجة الحية:
– أحياني الخفاء يوم نفاني . وقتلني يوم أنقذني ، فلماذا ؟ لماذا؟
تململ في جلسته لأول مرة . هب واقفاً خطا نحو قرينه القديم خطوة خطا خطوتين . اقترب حتى كاد يدهمه بصدره حتى لامسه بعمامته نفث في وجهه أنفاساً حارة قبل أن يلقي في وجه نبوءته:
– ألم تعلم أني لا أميت إلا من أحببت ، ولا أحيي إلا من كرهت؟؟
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب
لمناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا