رواية الثعلب – أجاثا كريستي
روايات بوليسية مشوقة نبتت من أرض الواقع، وتمت تفاصيلها في رحاب خيال اجاثا كريستي التي تقنع من خلال أجواء رواياتها بأنها لا بد أنها كانت تعمل مخبرة بوليسية. فالأحداث المتدافعة التي تسبق أحياناً الجريمة، أو تلك التي تواكبها والتحقيقات التي تجري، والتكهنات التي تفترض والأجواء التي يعيشها القارئ بكل مشاعره المشحونة بالغموض، كلها تشترك مجتمعة في بناء كيان روائي ذا نكهة بوليسية، احتل حيزاً كبيراً في عالم هذه الرواية، التي كانت اجاثا كريستي أهمّ روادها.
القصة تبدأ بالعم ماتيو .. وهو فى الواقع عم جدى لأبى وعم جد إدوارد لأمه ، ولم يكن له أقارب سوانا فأغدق علينا وأحبنا كثيراً ، وأخبرنا أن كل ثروته ستؤول إلينا بعد وفاته ، وقد توفى فى شهر مارس الماضى وأوصى أن توزع تركته مناصفة بيننا أنا وإدوارد ، أتمنى ألا تظنين أننا كنا نتطلع لموته لأننا كنا نحبه بإخلاص شديد ، وقد كان عجوزاً طاعنا فى السن والمرض قد تغلب عليه فى الفترة الأخيرة ، والمهم هو أن التركة التى أو صى بأن توزع بيننا كانت لا شيء ، وهذا فى الوقع قد أصابنا بصدمة شديدة. فأيين هى ثروة العم ماتيو؟ وهل تمكنت “الآنسة ماربل” من العثور عليها؟
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب