رواية الجرائم الأبجدية – أجاثا كريستي
عندما يكون المجرم القاتل ذكيًا بارعًا ماكرًا في التمويه إلى حد ارتكاب سلسلة متتابعة الحلقات من جرائم القتل المتتالية وفقًا لتسلسل الحروف الأبجدية في أسماء ضحاياه، فكيف يمكن التعامل مع مثل هذا المجرم الذكي لإيقاف إجرامه وليلقى جزاءه العادل؟
لا يصح استخدام أساليب العنف والقصر لانتزاع اعتراف كتابي من المجرم في الدول المتحضرة. في الدول المتحضرة يهد رجال الشركة أنفسهم لكي يعثروا على أدلة مادية لا يستطيع القاتل إنكارها ولكي يحددوا الدافع الذي جله يرتكب جريمة القتل.
وفي هذه الراوية تقدم لنا “أجاثا كريستي” عرضًا عبقريًا لكيفية المواجهة بين ذكاء المجرم القاتل وبين ذكاء رجل العدالة بوارو وكيف قهر ذكاء بوارو، ذكاء القاتل وفقًا للحروف الأبجدية.
إن هذه الرواية صراع حقيقي بين الإجرام والعدالة بدأه الإجرام وانتصرت العدالة.
يتحدى قاتل متسلسل هرقل بوارو برسالة بريدية يخبره فيها أنه سيرتكب سلسلة جرائم بناء على الحروف الأبجدية، يختار فيها ضحاياه بشكل عشوائي بناء على الأحرف الأولى من أسماءهم، دون أن يكتشفه بوارو، ويبدأ بقتل أليس أسكر من أندوفر، ثم بيتي برنارد من بيكسهيل، ثم سير كارميكال كلارك من كرستون، وهكذا، وفي مسرح كل جريمة يترك نسخة من دليل أبجدي للرحلات. تُقدم الرواية أيضاً شخصاً يسمى ألكسندر بونابارت كوست باعتباره القاتل المحتمل الذي تشير إليه كل الأدلة، من تواجده في مسارح الجرائم أثناءها، والحالة النفسية التي يعاني منها، واسمه المرتب أبجدياً، وعدة أدلة ظرفية أخرى، وتنتهي الشرطة بالقبض عليه في مقر الجريمة التالية، غير أن بوارو يكتشف في النهاية أن كوست بريء، وليس مجرماً، وأن شخصاً آخر استغل تشوشه الذهني وورطه ليقبض عليه.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب