رواية الجندي الطيب شفيك وما جرى له في الحرب العالمية (الكتاب الأول خلف الخطوط) – ياروسلاف هاشيك
قد لا تصل الى تقييم حقيقي لرواية الجندي الطيّب شفيك من دون فهم كامل لشخصية شفيك البالغة التعقيد… هذه الشخصية المترجرجة، التي تظهر الشيء وضده على تحو يجعل القارىء يحار في تصنيفه: هل هو أحمق أم إنسان بالغ الذكاء، وطني، مخلص للملكية أم يعتبرها ملكية حمقاء إلى درجة أنه يجب أن لا تكون موجودة على الإطلاق..، جهول أو مثقف… مراقب دقيق للطبيعة البشرية وواثق الاستنتاج أم هو عكس ذلك؟.. أضف إلى ذلك أنه لا يسع القارىء إلا أن يربط بين شخصيته وشخصية مبدعه…فيلاحظ تارة تشابهاً يكاد يلامس التماثل، ويرى طوراً خلافاً يبلغ حدّ التعاكس… وكأني به يلهث وراء صفات كان يودّ الارتباط بها… كلمة أخيرة حول هذه الرواية الرائعة: إن ترجمتها إلى لغة أخرى غير التشيكية، لا بد ستجعل بعض النواحي المرهفة تضيع مع الترجمة/ إن لغة شفيك هي شفيك نفسه… ولسوء الحظ فإنه من المستحيل ترجمتها إلى أية لغة أخرى دون المخاطرة أن تفقد شيئاً من صورته وعصره وبنيته.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب