رواية الحارس في حقل الجودار – ج. د. سالينجر
كثيراً ما تقارن هذه الرواية برواية جيمس جويس (يوليسيز- عوليس). لأن الروايتين من العلامات الهامة التي أشرت الطريق إلى التحولات التي طرأت على كتابة الرواية في الغرب. وتعتبر رواية “الحارس في حقل الشوفان” بداية وأنموذجا للكتابات التي عرفت فيما بعد بكتابات الغاضبين. ولقد عبر جيل الرفض في أمريكا عن تبنيه لهذه الرواية حين رفع شعار “كلنا هولدن كولفيلد” وهو اسم بطل هذه الرواية.
تعبر هذه الرواية عن الاشمئزاز والتقزز الأخلاقيين اللذين يعاني منهما صبي في السادس عشر من عمره تجاه المجتمع الأمريكي. الجميع مثيرون للتقزز والسخط عدا الأطفال وخاصة الأطفال الذين ماتوا.
إن مفتاح هذه الرواية هو كلمة “الزيف” التي تتردد خلال الرواية كلها. باستثناء الأطفال، الكل مزيفون.
لقد كان حلم البطل هولدن كولفيلد أن يعيش في كوخ على طرف غابة. حيث لا يلقى أحداً من البشر. والأمر المثير للتأمل أن المؤلف قد حقق هذا الحلم فيما بعد. لقد انتزع نفسه من المجتمع الأمريكي ليعيش في كوخ على طرف غابة، لا يرى أحداً من البشر. وحتى زوجته لا تتصل به إلا من خلال التليفون.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب