رواية الحب الذي قتل – أجاثا كريستي
تقرأ “جين ماربل” في إنكار تام الخطاب الموجه إليها من قبل السي “رافيل” الذي رحل عن الحياة، وهو أحد الشخصيات التي التقت بهم لفترات وجيزة خلال أسفارها المتكررة، ولقد أدركت في نفسها نزعة تجاه تحقيق العدالة، فقد ترك لها السيد “رافيل” تعليمات للتحقيق في الجريمة بعد وفاته، ولكن المشكلة التي تواجه جين هي أنه لم يخبرها بالمتورطين في هذه الجريمة وأين ومتى تمت؟
“أجاثا كريستي” كاتبة روايات بوليسية، ولدت في جنوب غرب إنجلترا من أب أميركي وأم إنجليزية، لكنها تقول “إني إنجليزية”. تتميز عن جميع الروائيين البوليسيين، مما نصبها ملكة عليهم جميعاً. فرواياتها كبيرة متكاملة، فيها عشرات الشخصيات الحية التي يشعر بها الإنسان دائماً. لا تترك شخصية تظهر في رواية لها دون أن توضح كل معالمها في لمسات سريعة طريفة مهما كان دور هذه الشخصية في الرواية، كما تميزت أيضاً بأن أشخاص رواياتها أشخاص عاديون، ولكنهم تعرضوا في الرواية لظروف أزالت القناع الحضاري عن الوحوش القابعة في أعماق كل إنسان. كذلك لم تلجأ الكاتبة العظيمة إلى عنصر الجنس في روايتها، على عكس ما أتبعه الآخرون. إنها كاتبة فاضلة ليس في كتاباتها ما يخجل الآباء أن يطلع عليه الأبناء. ولم تهدف إلى الإثارة، ولا تلجأ إليها. ورواياتها تضمنت أيضاً أهدافاً إنسانية فحواها أن (الجريمة لا تفيد) وأن الخير هو المنتصر في النهاية.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب