رواية الحجلة – خوليو كورتاثار
من خلال السطور الأولى للرواية يدخل بنا المؤلف إلى البعد الآخر للواقع ألا وهو البعد الأسطوري أو البعد الذي يخرج عن الأطر العقلية على النهج الأوروبي “كان شيئا طبيعيا للغاية عبور الشارع وصعود السلالم المؤدية إلى الجسر والوصول إلى منتصف هيكله النحيف والاقتراب من لاماجا التي كانت تبتسم من دون إحساس بالمفاجأة، فهي على قناعة مثلي بأن لقاء الصدفة ليس به الكثير من الصدفة في حياة كلينا، وأن الناس الذين يتواعدون على اللقاء في ساعة محددة هم أنفسهم الذين يشعرون بالحاجة إلى ورق مسطر للكتابة وهم أنفسهم.
«ها نحن أمام رفض المنطق على أساس اعتباره الوسيلة المعرفية الوحيدة. “وكل ما يطمح إليه هو إزاحة النظام العقلي الوضعي الذي تتمثل أهم معطياته في الرأسمالية. إنه يهاجم نفاق المجتمع الغربي، ويشير بوضوح إلى الأقنعة التي تقهر الإنسان في هذا الظريق الذي يقود إلى اللاإنسانية بشكل تدريجي ويتجه أيضا إلى تأليه العادات.»
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب