رواية الخالة خوليا وكاتب السيناريو – ماريو بارغاس يوسا
مضيتُ أفكِّر في حياة پِدرو كاماتشو. أي وسط اجتماعي وأي سلسلة من الأشخاص والصلات والمشكلات والمصادفَات والوقائع أسفرَت عن تلك الرسالة الأدبية (أتراها أدبية؟ وإن لم تكُن كذلك، فماذا تكون؟)، تلك الرسالة التي تحقَّقَت له، وتبلورَت في أعماله، وصار لها جمهور؟ كيف له أن يكون نسخةً هزلية من الكاتب، مع أنه الشخص الوحيد الذي يستحقّ أن يُسمَّى كاتبًا في بيرو، بالنظر إلى الوقت الذي كرَّسه للكتابة والأعمال التي أنجزها؟ أيكون أولئك الساسة والمحامون والمُعلِّمون الذين يحملون ألقاب الشعراء والروائيين والمسرحيين كُتَّابًا لمُجرَّد أن الواحد منهم قد ألَّف كُتَيِّبًا شعريًّا أو مجموعةً قصصية موجزة في فترة قصيرة من حياتهم التي ينفقون أربعة أخماسها في أنشطة بعيدة عن الأدب؟ لماذا يُعَدّ أولئك الذين يتَّخذون الأدبَ زينةً أو حجةً أحقّ من پِدرو كاماتشو بأن يكونوا كُتَّابًا، وهو الذي عاش من أجل الكتابة وحدها؟
يُعد بارغاس يوسا واحدًا من أهم روائيي أمريكا اللاتينية وصحفييها، وأحد رواد كتّاب جيله. يرى بعض النقاد أنه يتمتع بتأثير عالمي وجمهور دولي أعرض مما لدى أي كاتب آخر ينتمي إلى حركة الازدهار الأدبية الأمريكية اللاتينية. فاز عام 2010 بجائزة نوبل في الأدب «عن خرائط هياكل القوة التي رسمتها أعماله وتصويره النيّر لمقاومة الفرد وثورته وهزيمته».
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب