رواية الدعوة – كلود سيمون
في مدينة لها ” اسم يشبه الاحتكاك , أو يشبه خفقه علم ” مجموعة غير متجانسة من “المثقفين ” كانت تتجول هنا أو هناك بحسب برنامج دقيق جداً وخال من المعنى لرحلة رسمية . لم يبلغ عن أسماء المسافرين أو اسم البلد الذي حلّوا عليه ضيوفاً , الاّ من خلال الكتابة , فهناك “ممثل يجسد شخصية نيرون في السينما ” , و ” الزوج الثاني لأجمل امرأة في العالم ” ورجل ” برأس مصارع نوبي ” وهناك أيضاً ” زنجيان مبارزان ” من الذين لهم مظهر المبشرين الانجيليين , و ” سياسي من الشرق الأوسط ” و ” تولستوي من اسيا الوسطى ” على القمة الجبلية , وفي المركز الثانوي .
والشقي طالب المدرسة الاكليريكية , الذي قام بنشر الرعب في هذا البلد , وأباد أو حكم بنفي الملايين من الرجال , وخلفه الحالي يشبه ” اخر خلف من سلالة الاوغاد كان قد درس في كلية سويسرية ” , أو الشخص الآخر الكبير في العالم ” الكاوبوي المحال على التقاعد ” والذي اختير من أجل أن يعدوا على حصانه في أفلام من الدرجة الثالثة فنادق يتوفر فيها النبيذ المصفى , وسيارات ليموزينة , وخطب لا متناهية , ومترجمون فوريون, كأن أصواتهم نائمة , منهكة وعنيدة ” , مدعوون تائهون , طائعون , مشدوهون , تلتقط لهم الصور الفوتوغرافية وفي أكفهم مرشاة السقي , يزرعون شجرة رمزية , ويصغون , أو لم يعودوا ينصتوا , ويقادون إلى حفل غامض .
وعليه ليس بوسعنا أن نتساءل ما سيفعله كلود سيمون في سجن الاشغال الشاقة هذا .
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب