رواية الدمية – أحمد أوميت
أخوان غير شقيقين، يلتقيان بعد سنوات طويلة، لم يجمعهما يوماً شيء ما بل هما النقيض. وبالأحرى أخوان لدودان. فالأول ويدعى عدنان صحفي أودى به ولعه بالشراب إلى أسفل الدرك. وانتهى به الأمر مطروداً من عمله كصحفي في إحدى الجرائد يوم لقاء أخيه. أما دوغان فمناضل تركي سابق ويمكن وصفه بالمجرم. ما قبل اللقاء ليس كما بعده، فقد دخل دوغان حياة عدنان وغيّرها بشكل جذري، فقد أخبره بأمر فتح له أبواب الصحافة مجدداً على مصاريعها وفتح أبواب الجحيم أيضاً. وأثناء زيارة مفاجئة لعدنان إلى منزل طليقته، اكتشف أمراً قلب مخططاته رأساً على عقب. فيما نقل خبر أذيع في نشرة الأخبار – عن العثور على جثة محترقة في سيارة بي أم دبليو – عدنان من هامش الحياة إلى عين الحدث. تبدأ التحقيقات. وتبدأ المشاعر المتناقضة تتنازع عدنان فما أخبره به دوغان يثقل كاهله، ورابطة الدم الأخوية التي أطلت برأسها مؤخراً تشكل له دافعاً وعالم الصحافة الذي نبذه منذ فترة يفتح له ذراعيه مرة أخرى. في غضون ذلك، يظهر شرطيان في حياة دوغان ولكن ظهورهما يثير القلق بدل أن يبعث على الطمأنينة وكذلك رحيلهما ولكن عندما تظهر نتائج فحوصات “الدي أن أيه” وتشير إلى أن الجثة تعود للشخص الذي يفترض أن تكون له؛ وتصل رسالة عدنان فيها أدلة لا تقبل الدحض. عندها تبدو كل خطوة من خطوات دوغان نحو كشف الحقيقة مترافقة مع الشك بالجميع، والقلق مما هو قادم. لا تشذ رواية الدمية عن روايات أحمد أوميت السابقة، فالتشويق الذي لا ينتهي قبل الصفحة الأخيرة من كل روايته مستمر وربما بوتيرة أعلى، وكذلك حالة الترقب المفتوحة على كل الاحتمالات.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب