رواية الذواقة – لو وين فو
تتخذ الرواية من عالم الطعام مدخلًا لرصد حقبة التحولات الكبرى في الصين في الفترة مما قبل الثورة الثقافية مروراً بها وحتى الانفتاح في السبعينات من القرن العشرين الماضي، أي على مدى نحو أربعين عاماً، كما تعكس الرواية ثقافة الطعام لإقليم الكاتب “لو وين فو” حيث ولد في جنوب الصين.
“إن تاريخ شعب من الشعوب من خلال الطعام قد يكون ثقافة دارجة، لكنه يدخل هنا كدراما لمصائر بشر أغنياء وفقراء، رسميين وغير رسميين، وأعتقد أن الكاتب “لو وين فو” كان من الذكاء بحيث اختار الطعام لروايته، فما من شيء يمس الإنسان بشكل مباشر في فترات التحولات الكبرى أكثر من الطعام”._المترجمة.
تعد رواية “الذواقة” أهم عمل للكاتب الصينى “لو وين فو”، وقد نشرت لأول مرة عام 1983 فى العدد الأول من مجلة “الحصاد”، وتدور أحداث الرواية فى مدينة سوجو جنوب الصين، وهى مدينة مشهورة بجمال الطبيعة وأماكنها الترفيهية، ومعروفة كذلك بمطبخها الشعبى الغنى.
وتحكى الرواية عن العلاقة بين أحد الأثرياء الذى يحبون تناول الطعام ويعمل كذواقة وهو “تشو زى تشى”، وبين أحد المشاركين فى الثورة الذى يعمل جاهدًا لتنفيذ أهدافها والبعد عن البذخ والإسراف وهو “قاو شياو تينج”.
وعبر اثني عشر فصلًا، اقتطع الكاتب “لو وين فو” زمنا تاريخيًا يمتد لحوالي أربعين عامًا، بداية من الحرب الأهلية الصينية، مرورًا بالمجاعة الكبرى، ثم اندلاع الثورة الثقافية وما بعدها، حيث عكست الرواية أحوال المجتمع الصيني في ظل تلك الأحداث التاريخية، وناقشتها بشكل عميق من خلال طرح موضوع الطعام وثورة المطاعم ودمجها مع تلك الأحداث، بحيث يمكننا تتبع الأحوال الاجتماعية بل الظرول النفسية كذلك للشعب الصيني خلال تلك الظروف الصعبة وقدرة هذا الشعب على التعامل معها، حتى خروجه من عنق الزجاجة بانتهاء الثورة الثقافية وبداية عصر الإصلاح والانفتاح.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب