رواية السماء تدخن السجائر – وجدي الأهدل
لا تُحدِث الحرب شيئًا سوى أنها تنكأ ما كان متصدّعًا قبل حصولها. هكذا تسير الأحداث في الرواية الجديدة لوجدي الأهدل، الذي يعدّ أشهر روائيي اليمن المعاصرين. تعبر «السماء تدخّن السجائر» بالقارئ في محطّات مختلفة من تحوّلات اليمن من خلال شخصيّة ظافر. تتوقّف عند أحلام فرقة مسرحيّة تشتّت ممثّلوها بعد الحرب التي جعلت من النجاة أكبر الأحلام. وتمرّ بالفساد الذي يهمّش إبن البلد بينما يرتفع بالغربي ذي الحظوة إلى أعلى الفرص والمراتب.
في بنية روائية محكمة ومتعدّدة الأصوات، يُفرد الأهدل مساحة ليوميّات الحرب، ولحيوات السكّان ممّن يواجهون خيارات الهجرات الجغرافيّة والأبديّة على السواء. وأحيانًا يختارون الهرب بالحبّ، على قاعدة العاشقين الشائعة بأن لا نجاة إلا بالحبّ. عبير ونبات وناجية وكفاية وسلمى وأشجان… وغيرهن من النساء اللواتي يظهرن في حياة ظافر ويعبرن بها، لسن نساء فحسب، بقدر ما يحفّزن ويشحنّ محاولاته لشقّ كوّة في هذا الغياب من خلال الحب.
وجدي الأهدل – قاصّ وروائي، مواليد اليمن عام 1973. صدر له 20 كتابًا ما بين روايات ومجموعات قصصية ومسرحيات، وترجمت أعماله إلى الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والإسبانية والروسية والتركية. «السماء تدخّن السجائر» هي إصداره الثالث عن دار نوفل بعد مجموعته القصصيّة «التعبئة» (2020) وروايته «أرض المؤامرات السعيدة» التي وصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب عام 2019.
«للروائي اليمني وجدي الأهدل عبقرية خاصة في التقاط مشاهد الحياة اليومية بألمها ومفارقاتها، وتسريدها وتحويلها إلى مادة روائية تدهش القارئ، من دون أن يقع في فخ التكرار». د. عبدالحكيم باقيس
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب