رواية السنة المفقودة – بيدرو ميرال
تنتزع هذه الرواية صخبها من الصمت الذي يلف عالمها، فقد اختار صاحبها أن تدور حول لوحة هادرة لرسام غريب يدعى سالفتييرا، اختار أن يمارس أقصى طقوس الصمت عندما وهب حياته لرسم لوحة فريدة تنهض معارضة لتاريخ الفن بشساعتها غير المفهومة وانسحاب رسامها منها من خلال إحجامه عن وضع توقيعه، بل ورفضه الظهور أو التصريح بشيء للإعلام.
يروي الحكايةَ ابن الرسام الذي كشف أن والده توقف عن الكلام منذ التاسعة من عمره إثر حادث مروّع أثناء ركوب الخيل، حيث سقط سالفتييرا وظلت قدمه عالقة بركاب سرج الحصان الجامح الذي هرب إلى المجهول لتجده أسرة وتعالجه من جراحه، لكنه ظل صامتا، فقدمت له ألوانا مائية ليبدأ منذ ذلك الحين علاقة أبدية مع الرسم.
هكذا يبدو الصمت الغامض قدر هذا الرجل الذي استعاض عن اللسان بالريشة، وعوّض وجوده الصائت بوجود استعاري يبدو صامتا، لكنه صاخب بالأسئلة التي ظل يثيرها ذلك الوجود المختلف.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب
لمناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا