رواية الظافرات – ليتيسيا كولومباني
ينهار عالم سولين، وهي محامية في سن الأربعين تنحدر من وسط مرموق، لتتهاوى في هوّة الاكتئاب إثر انتحار موكّلها فتظهر على السطح كل تلك الخيبات التي عانت منها وخبَّأتها عميقًا وتلك الأحلام التي تخلَّت عنها كحلمها بالكتابة والأمومة، أحلام انتزعها منها الآخرون.
ورغم الواجهة البراقة للمرأة الناجحة والقوية، تفقد سولين المعنى ويتداعى كلُّ شيء من حولها فتسقط في أسئلة عن جدوى كل ما نجحت في تحقيقه. تلوذ بالعمل الخيري ك«كاتب عمومي» في «قصر النساء» حتى تخفِّف من حجم الألم لتجد نفسها داخل عالم من الهشاشة، في «مأوى» لنساءٍ عانيْنَ من كل أوجه البؤس في عالم ضدّ النساء.
نساء مغتصبات، مدمنات، بائسات، لا مرئيات، نساء يعشن على هامش الحياة، نساء ستمنحهنّ صوتًا وتُضفي المعنى على وجودها من خلالهن. كان يمكن لكلّ هؤلاء أن يأويهنّ الشارع لولا بلانش لو بيرون، قائدة «جيش الخلاص» وهي شخصية حقيقية عاشت خلال القرن التاسع عشر ونذرت كل حياتها لمن لفظتهنّ الحياة، لكنّ التاريخ همّشها ولم يكتب عنها سطرًا واحدًا.
من خلال هذه القصص الثلاث تأخذنا كولومباني في رحلة نتعرف خلالها على وجه الحياة المظلم، وعلى القسوة وعلى تلك المسالك الوعرة التي قطعتها نساء ليظفرن رغم الكدمات ببقعة تحت الشمس.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب