رواية العاشقات – إلفريده يلينك
إلفريدة يلينيك روائية نمساوية حصلت على عدة جوائز كان آخرها جائزة نوبل عام 2004. و(العاشقات) في هذه الرواية المترجمة عن الألمانية ، والصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 2006 – سلسلة الجوائز- هن ثلاث بنات، إحداهن “زوزي” في السادسة عشرة ، والثانية باولا في العشرينات، والثالثة بريجيت، قد تكون في الثلاثين من العمر..وكل البنات في مثل هذه الأعمار يفكرن في الزواج..وبينما تزوجت العاشقة بريجيت من هاينس زواجاً ناجحاً، فإن العاشقة باولا فشلت في زواجها من إيريش، ذلك لأنها انحرفت في أعمال الدعارة بعد زواجها منه، وأما العاشقة زوزي فما زالت صغيرة.
والغريب في هذه الرواية، أنها لا تستخدم السرد الروائي ، ولا تهتم في الزمان ، ولا في المكان، بقدر ما تسلط الأضواء على النواحي النفسية والاجتماعية لكل بنت، ورجلها الذي تضعه كهدف لتأمين مستقبل حياتها. والأهم من هذا، أن ليس للرواية حبكة ، كما هو متعارف..فكثيراً ما كنت أعود لأقرأ موضوع الكتاب ، لأتأكد من كونه رواية، وليس كتاب تحليل نفسي لشخصيات العاشقات الثلاث.. تقرأ فتشعر أنها تصور حياة نساء الريف الأوروبي(الألماني – النمساوي)، ودور المرأة وشعورها وأحاسيسها ، وتوجهاتها لتحقيق أهدافها المستقبلية فيه. هكذا تكتب إلفريدة روايتها دون سرد متسلسل لمجريات الأحداث.. وكما يقول مترجم الرواية عن الألمانية، د. مصطفى ماهر : (إن يلينيك كاتبة مُجدِّدة مستفِزة!) نعم إنها مستفِزة ، لأنها لا تترك لك مسرباً تسير فيه وأنت تتابع القراءة.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب
لمناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا