رواية العالم على جسدي – يوسف نبيل وزينب محمد
الملفت للنظر فى الرواية هى طريقة الكتابة والأسلوب الواحد الذى استطاع الكاتبان أن يصلا إليه، فلا نجد تفاوتا فى اللغة بينهما ولا نستطيع أن نحدد أى من النصوص كتبها يوسف وأيها كتبتها زينب، وهذه جزئية مهمة جدا فكيف استطاعا فى هذه الرواية أن يصلا إلى هذا التجاوب الخلاق بينهما وهذا التطويع للغة والأسلوب لتتحول للغة واحدة وأسلوب واحد ومخيلة واحدة ورؤية وفلسفة وتصور ونتائج واحدة؟. والرواية تعتمد طبقات من الحضور والغياب، ويمكن أن نقول: الوصول للحقيقة بالوعى الحقيقى للأشياء، فتدخل بنا الرواية إلى عالم “زهران” الذى يخلق بخياله واقعه، فيما يمثل الصراع الطبقى بين السادة والعبيد، متخذا من التاريخ العربى غير المحدد مادة لملء هذه الفجوة، وفى صراع مشتد تأخذنا الكتابة لفهم الشخصيات ودواخلها، ثم ينتقل بنا مرة ثانية إلى مرحلة أكثر تشابكا وإدانة للإنسان الحديث
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب
لمناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا