رواية العريضة – نورة آل سعد
هل بإمكان حادث طارىء وعابر أن يجردها من حياتها؟ قد لا ترتبط وقائع بعينها، بالأفكار المجردة في رؤوسنا، ولكننا نعيش الاثنين معا، نستمر في حياتنا الميكانيكية ونحتفظ بأفكارنا برغم كل تجاربنا كما لو كان ذلك أمراً مستقلاً وغير مرتبط بما يحدث في داخلنا؛ كما لو كانت هناك أقنعة، وبمشيئة ثابتة وغير عابئة تقريبا بالعواقب البعيدة، نواصل الإشاحة بوجوهنا عن كل تلك الإشكاليات التي لا تلزمنا نتائجها. يبدو ذلك الأمر خلواً من كل منطق! بيد أنه “موقف” كثير من البشر في محيطنا، وتستمر حياتهم على ذلك المنوال منذ آلاف السنين. وعلى خلاف الأشخاص الذين تكون حياتهم عادة نسخة باهتة من أفكارهم المعلنة فإن عائشة تمتثل لفلسفتها امتثالاً تاماً ومتطابقاً بالرغم من أن البعض قد يعتقد بأنها قناعات جوفاء وأفكار مضحكة، ولا تكمن مأساتها في هذه الحال في تناقضها مع نفسها ولكن في تناقض العالم معها.
تذكر أنك حملت هذه الرواية من موقع قهوة 8 غرب
لمناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا