رواية العشاء الأخير لكارل ماركس – فيصل الأحمر
حينما يتركُ كَارْل مَارْكِس العواصمَ الأوروبيَّة مُسافرًا إلى الجزائر..
وحينما يكتشفُ الشـرقَ للمرَّةِ الأولى ، فيتلبَّس بقضايا المُستعمَرين وحكاياتهم وهمومهم.. ويحبُّ طريقتهم في غَزْلِ أَلْبِسَةِ الأملِ والصبرِ والتعاطُف والتعايُش وقبول المختلف عرقيًّا ودينيًّا..
وحينما يصبحُ الصوتُ الحَيُّ المتألِّم في الشارع العربيّ أهمَّ من مقولات المُفكِّرين داخل الكتب، وفي أروقة الأكاديميَّات الأوروبيَّة التي تُبشِّر بالحياة الأفضل فيما هي تُبرِّرُ الخرابَ المُنظَّمَ وتُنظِّر له..وحينما يكتشفُ مُفكِّرُ اليسار أن العالَم في ظِلِّ الاستعمار لا هو يساريٌّ ولا يمينيٌّ ولا حتى في الوسط..
وقتَها فقط، فيما هو يُغالبُ المرضَ والخيبةَ في أواخِر أيام عمره، سيكتُب المفكرُ على غلافِ مُفكِّرته: هل كُنَّا على ضلالة؟
ثم يُحضِّرُ نفسَهُ لتناول العَشَاء الأخير!
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب