رواية العصيان – ألبرتو مورافيا
في هذا الكتاب ياتي لنا الكاتب الكبير ألبرتو مورافيا بتحليل لشخصية لوقا، الفتى المراهق، وقد نما جسمه واشتدت عضلاته وقويت غرائزه وشهواته. فلم يجد متنفسًا لها إلا من خلال المرئية والخادمة. ويمتد به الشريط إلى القريبات من عائلته وجيرانه من نساء وبنات.
تميزت أعمال مورافيا الأدبية بالبراعة والواقعية لنفاذه إلى أعماق النفس البشرية، فقد هاجم مورافيا الفساد الأخلاقي في إيطاليا، وقد ترجمت معظم أعماله إلى عدة لغات عالمية. ورواية العصيان تصور تجربة ممتعة تخوضها لأول مرة مع الكاتب الكبير ألبرتو مورافيا.
يشعر القارئ لمورافيا بالغرابة ونوع من التشتت ولا بد، والسبب في ذلك هو انطلاقه من رؤية فلسفية فريدة وغريبة. مزيج من الفلسفات جمعها الكاتب في عقله وساهمت في تشكيل وجدانه ثم بدأ يكتب ويسطر تجلياتها في سطور كتبه ورواياته.
القراءة لمورافيا هي أشبه ما تكون بمشاهدة جلسة تحليل نفسي. كاتب عبقري في كتاباته، وخصوصًا في المقالات العصرية وقتذاك. ومنها أيضًا ما يزال مناسبًا للسقوط على واقعنا المعاصر. يضيف مورافيا بعض الإضافات التي تزيد من واقعية الواقع بطريقة تبعثك على الإنتباه والتعجب والذهول.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب