رواية العهد القديم – أحمد كامل
خلفي كانت تتفتح الشقوق عن جهنم، وتضرب المواعيد للفزع. وأنا عاشقٌ في تمامه. كانت الأرض تجف؛ المياه تُمتصُّ بقوة لا مرئية من الأنهار والبحار والترع، تندفع إلى رحم الغيوم.
رأيتُ الطوفان معكوسًا، والفُلكَ ينخلعُ إلى شجر ضخم.
رأيتُ الشجر يصير نبتات تغوص في الأرض، والناس يجمعون البذور، ويسيرون بالظهور إلى البيوت. رأيتُ الليل، ثم المغرب يعقبه الضوء، والفجر بداية ليل.
رأيتُ الخَلق يتكالبون أمام الفروج، ينسحب الواحد إلى داخل الأنثى، يُمتصُّ من رأسه إلى أصابع قدميه.
رأيتُ بطونًا حُبلى تخبو، والأيُور تقف أمام العانات، تَمتصُ سائلها من المهابل.
رأيتُ خيوطًا طويلةً من المني تخدش السماء، وخيوطًا تحفر في الأرض وتلتصق بالهياكل. رأيتُ الرَّجُل يتنقل بين إناث عدة ليسحب منيَّهُ، وأُنثى ترتبك أمام عدد من الرجال.
رأيت الذُّوِيَّ يتسارع؛ الشيخ يصير امرأةً، المرأة تصير خيطَ مَنيٍّ مسحوب، والمنيُّ يصير غذاءً يندس في الأرض.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب