رواية القطيعة – خليل النعيمي
وقدم للرواية المفكر المصري الراحل محمود أمين العالم، حيث كتب “إن رواية “القطيعة” تمثل مرحلة مغايرة في الرواية العربية المعاصرة. لا تكتب للحكي أو لتصف أو لتسلي أو لتغظ أو حتى لتنتقد، بل لتنقض وتهدم وتسعى لتحقيق تغيير جذري، وقطيعة مع كل ما هو سائد في الرواية والفكر والقيمة والبنية الأدبية، وهي لا تسعى بكتابتها الخشنة المكدسة المتشابكة إلى إقامة بنية جميلة، بل إلى إقامة بنية مغايرة مقلقة محرضة على التجاوز، ولهذا قد تصدق عليها هذه التفرقة التي ميز بها كانط بين الجميل والجليل، فهي ليست الكتابة الجميلة المتسقة والمحدودة العناصر التي تثير الإحساس بالمتعة، وإنما هي الكتابة الغامضة الضبابية التي تثير الإحساس بالرهبة والعذاب قبل الإحساس بالمتعة على حد تعبير المفكر الفرنسي ليو تار تفسيراً لحركة ما بعد الحداثة”.
يشار إلى أن الدكتور خليل النعيمي طبيب جراح مقيم في باريس أصدر عدداً من الروايات وكتب السيرة في السنوات الأخيرة. ونال النعيمي دكتوراه في الطب وإجازة في الفلسفة سنة 1971. وفي تلك الفترة، كتب الشعر بداية مع عدد من مجايليه من جيل الستينيات في سوريا: ممدوح عدوان وفايز خضور ونزيه أبوعفش وغيرهم، ثم كتب “موت الشعر”، وصدرت له فيما بعد رواية “الخلعاء”، ثم أصدر نشرة بعنوان “الخوارج الجدد”، دعا فيها إلى الثورة المباشرة من دون الحاجة إلى تنظيمات وأحزاب، ثم صدرت له الروايات: “القطيعة”، “تفريغ الكائن”، و”مديح الهرب”. وفاز كتابه “قراءة العالم” بجائزة ابن بطوطة عام 2006.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب