رواية القيصر – سمير حسين
داخل المقام كان عالما غريبًا على الشاب، سمع عنه، لكنه لم يره من قبل..
كل ما بالداخل تخطى ما سمعه من نوادر وحكايات عن ذلك المقام وما شابهه من أضرحة..
رأى شخوصًا مختلفة منهم من يقرأ الفاتحة، ومنها من تتوسل لكى تُرزق ابنتها بمولود قبل أن تُطلق، والأخرى تتوسل أيضًا واضعةً ابنتها فى المقدمة أمامها لتكون فى مواجهة مباشرة، لصاحب المقام الرفيع حتى يرسل لها عريسًا قبل أن تصبح سيرتها سامرًا بين بنات جيلها، اللاتى سبقنها إلى عالم الزواج والإنجاب.
وهناك من تطرف فى التوسل والترجى وأمسك بالحديد المحيط بالمقام، وعيناه تذرف دمعًا طالبًا الشفاء من السرطان الذى اكتشفه الأطباء لديه مؤخرًا، وبدلًا من التوجه الى المشفى ليبدأ أولى خطوات العلاج، فضل التوجه للمقام والتوسل فى طلب تراب المقام من خادميه ودفع المئات لهم للتداوى به..
أما أغربهم كانت مجموعة من سبعة أفراد من أعمار مختلفة، تبدأ بالصبا وتنتهى بالشيخوخة حضروا معًا من قرية واحدة للتبارك بالشيخ عبد الحسيب، وانتهى بهم الحال بأن شكلوا قطارًا واستمروا بالطواف حول المقام.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب