رواية المتعاطف – فاييت ثانه نغويين
تسرد رواية “المتعاطف” للكاتب “فاييت ثانه نغويين” بأسلوب ممتع ما حصل بعد سقوط حكومة جنوب فيتنام عام 1975، انطلاقاً من تجربة شيوعي سابق يبحث عن هويته؛ متطرقة إلى تجارب من التاريخ، ومُسلطة الضوء على الطبائع البشرية. ولعل ما يكسب الرواية قيمة خاصة، قدرتها على سرد تفاصيل الصراع الإنساني (الفردي) لتحقيق أحلام التحرر والبحث عن الهوية الضائعة في فضاء يكف عن منح المهاجر الشعور بالتوازن الذاتي والانتماء، ويصير حالة حيادية فاقدة للهوية من دون التماهي مع النقيض، حتى يكاد ينقلب بعد فترة إلى زنزانة اختيارية في بلد مثل أمريكا يحتضن آلاف المهاجرين من مختلف الجنسيات والبلدان.
يتجسد هذا الانعكاس في الرواية، كما جاء في بلاغ توصلت “ذوات بنسخة منه”، في مصير بطل الرواية الضابط المرموق في الجيش الفيتنامي الأسبق، والذي لم يتخل عن أفكاره الشيوعية، رغم أنها لم توفر له الحماية، حدث هذا بعد دخوله إلى أمريكا إثر نهاية حربها مع فيتنام؛ فيتهم بالتجسس، ويتعرض للاستجواب، وبعد إسقاط تلك التهمة عنه يعيش قصة حب رومانسية، ويقيم العديد من الصداقات الناجحة في البلد الجديد؛ وبهذا الاشتغال تبوأ الروائي الفيتنامي مكانة مرموقة بين الروائيين العالميين، عندما قدم للعالم أجمع شهادة روائية عن إرث حرب فيتنام وتأثيرها على الذين غادروها منذ زمن ووجهتهم هي أمريكا.
حققت رواية “المتعاطف” نسبة عالية من المبيعات في السوق العالمية، وهي أول رواية يكتبها أستاذ جامعي فيتنامي مقيم في أمريكا وقد شبّهها النقاد بأعمال كلّ من غراهام غرين، ودينيس جونسون، وجورج أورويل وغيرهم.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب