رواية المثلث السري (دموع البابا) – ديدييه كونفار
“هكذا المسيح لم يمت على الصليب، وبعد أن أصبح عجوزاً، سيأتي من بعدي. أعلن لي أن كتاباته ستكون محرّفة، وأن الحقيقة ستخان وتخدع. أنا، يوحنا، الذي يقال أنه الأكثر تنويراً ومعرفة من التلاميذ.”
” الفرع الحقيقي للمهندس المعماري ” سأقدم للخلق وصية ستنقل بطريقة منافقة، وسنحاول جاهدين بأن لا نخونه في موته كما فعل توأمه أثناء حياته. توأم؟ طلب الشاب من يوحنا. العجوز الذي كان يحمل دائماً الحلقة الثقيلة من البرونز على صدره إبتسم له. نعم. مولود من البطن ذاته، في الساعة ذاتها، وسمي توما.
الشاب الذي كان منتمياً جديداً الى الحفل الأول كان يجهل الكثير من أسرار أسلافه، لكنه كان متشوقاً لمعرفتها، فضولياً ليفهم بشكل أفضل من كان حقيقة ذلك الرجل المدهش الرائع الذي وُضع في التراب. يقول العجوز: أحب الأخوان بعضها طوال شبابها، ثم شكا وتألم قوماً من قوة شخصية يسوع، من ذكائه، من نقاوته الكبيرة، من تشدده. يسوع كان سائحاً دون كلل أو ملل. يسافر بإنتظام الى مصر لدى معلمين من المكان الأول، الحاملين لعلم هندسة البناء. في دير المدينة؟ كان المراهق، بالفعل، ليتعلم فيه قواعد وقوانين المخطط، لأنه هكذا كان يسمى التعليم الذي يفرض على الرجل أن يعيد في أعماله توازن الطبيعة الذي لا يتغير، قال الشاب: وتوما؟ أصبح غيوراً حاسداً للنور الذي جاء به أخوه من معابد المعرفة. حتى أنه حاول أخذ مكانه في قلب المؤمنين به أثناء غيابه.
كان يقلده بصورة سيئة، مثل ثنائي باهت، غير مكترث لذلك، ونظراً لأنه جمّع الكثير من الحقد، أراد إغتيال يسوع. ذهب إليه. يسوع، الذي كان يكتب في غرفة من منزله، لم يحترس فإستقبله بصداقة وحب.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب