رواية المرأة والقطة – ليلى العثمان
من واقع الحياة حكاية ليلى العثمان، من واقع الظلم والقهر والتسلط أحداثها وهي بكل بساطة حكاية القهر الاجتماعي الذي يمارسه كبير الأسرة على بعض أفرادها أو عليهم كلهم. يتمثل هذا القهر في التدخل اليومي في شؤون هؤلاء الأفراد ويبرز بصفة خاصة حين يأتي الوقت كما يتحدد مصيرهم.
عزمت ليلى العثمان على أوتار هذه المأساة كأبرع عازف، فخرجت أنغامها أحداثاً شجية تطرق باب المشاعر تشرعها على ألم، ويغدو التعاطف مع سالم مع دانة ومع صبحة قوياً متيناً يداخله شعور الغضب على العمة وشعور النقمة على الأب الذي خنع ودون مقاومة لمغارس شيطانية وتسلط تلك العمة.
تخطت ليلى العثمان في تصوير هذه الأحداث مرحلة التصوير والتسجيل إلى مرحلة التناول الفني عبر لغة قوية… السرد فيها سلس، والتقنية سهلة مشبعة بالبراعة، مثقلة بالحسّ الإنساني المرهف دون أن تفقد الرواية أي بعد ترمي إليه الكاتبة.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب