قريبا
رواية المسودة 107 – إبراهيم المحلاوي
في غرفتها المُظلمة تستلقي سعاد على سريرها، وعيناها تدوران في الفراغ بلا هدف محدد، تحاول أن تستوعب تلك اللحظة التي علقت بها ووهبتها الحزن، ومهما حاولت أن تفلت منها لم تستطع النجاة.. تُعرف تلك اللحظة بالنسبة لها بأنها هي التي حطمت حياتها وأعادتها إلى ما تحت الصفر..
كانت في الماضي سعيدة.. سعيدة جدًّا، تحب زوجها وهو أيضًا يحبها، لكن استئصال الرحم نغَّص عليها عيشتها، وأصبح العناق بينهما باردًا مثل الثلج، ومع مرور الوقت بعد عنها، أو بالأدق انزلقت قدماه في البئر وخانها، كانت تدري، وعلى الرغم من ذلك؛ فلم تستطع التصريح له بأنها تعرف خطاياه، كانت لا تريد الانفصال لأسباب اجتماعية بَحْتَة، فهي سيدة مجتمع مرموقة، ولكن البقاء هكذا مُرٌّ ومُوجعٌ، لكنها على أي حال تحملت ذلك ورضيت به.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب